في عالم يشهد تسارعًا رقميًا غير مسبوق، أصبحت الحاجة ملحة إلى توظيف التكنولوجيا في مختلف القطاعات، وخاصة القطاع غير الربحي. ومن بين المؤسسات التي تصدرت هذا التوجه ونجحت في المزج بين العمل الخيري والتقنية، تبرز مؤسسة نورة المالحي الوقفية كنموذج يحتذى به في التحول الرقمي للعمل الخيري داخل المملكة العربية السعودية.
من هي مؤسسة نورة المالحي الوقفية؟
مؤسسة نورة المالحي هي مؤسسة وقفية غير ربحية، تأسست بهدف دعم وتمكين القطاع الخيري من خلال حلول تقنية مبتكرة ومستدامة. لا تقتصر رؤيتها على تطوير أدوات رقمية فحسب، بل تمتد لتقديم حلول متكاملة تُحدث أثرًا حقيقيًا في عمل الجمعيات والمؤسسات غير الربحية.
رؤيتها ورسالتها:
الرؤية: الريادة في التحول الرقمي للقطاع الخيري عبر ابتكار حلول تقنية ذكية ومستدامة.
الرسالة: تمكين المؤسسات الخيرية من استثمار التقنية لتحقيق أعلى درجات الكفاءة والشفافية والتأثير في أعمالها.
ما الذي يميز المؤسسة عن غيرها؟
تتعدد الجوانب التي تجعل من مؤسسة نورة المالحي الوقفية جهة فريدة في مجالها، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
1. التركيز على التقنية كأداة للتمكين
المؤسسة لا تُقدم الدعم المالي فقط، بل تركز على تمكين الجمعيات والمؤسسات الخيرية من أدوات تقنية متقدمة مثل:
- أنظمة إدارة التبرعات الرقمية
- منصات الاجتماعات الافتراضية
- بوابات الاستشارات الإلكترونية
- أنظمة إدارة الموارد والعمليات
2. شراكات استراتيجية مؤثرة
من أبرز ما يعزز مكانة المؤسسة هو بناء شراكات فعالة مع كيانات رائدة، مثل:
- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM) في مجالات البحث والابتكار
- مجلس المؤسسات الأهلية لإطلاق برامج تدريب وتأهيل رقمية
- مؤسسات وقفية كبرى مثل مؤسسة الفوزان ومؤسسة الراجحي
3. دور محوري في الحوكمة والمجالس الرقابية
يشغل أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وعلى رأسهم شخصيات مرموقة مثل عمر الخطيب، مواقع فعالة في لجان المراجعة والحَوكمة في عدد من الكيانات الوقفية، مما يعزز من شفافية المؤسسة ومصداقيتها العالية.
التقنية في خدمة الوقف: نموذج “الوقف التقني”
من أبرز ما تتبناه مؤسسة نورة المالحي هو نموذج “الوقف التقني”، وهو اتجاه حديث يهدف إلى استخدام العائدات الوقفية في دعم مشاريع تقنية مستدامة تخدم العمل الخيري.
لماذا “الوقف التقني” مهم؟
- لأنه يحقق استدامة مالية وفنية للمؤسسات الخيرية
- يواكب التحول الوطني نحو الرقمنة ضمن رؤية المملكة 2030
- يُسهّل على المتبرعين والمتطوعين التفاعل مع الجمعيات بسهولة وشفافية
أمثلة على المشاريع التي تدعمها المؤسسة
- إنشاء منصات إلكترونية شاملة لإدارة الجمعيات
- تطوير تطبيقات للهاتف المحمول تتيح التبرع بسهولة ويسر
- دعم الجمعيات الصغيرة والمتوسطة في التحول الرقمي
- توفير أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات التبرعات وتوجيهها بكفاءة
التزام بالحوكمة والجودة
تهتم المؤسسة بشكل كبير بتطبيق معايير الحوكمة المؤسسية والشفافية في جميع أعمالها، وهو ما يُعزز من ثقة المجتمع فيها، ويجعلها بيئة موثوقة للشراكات والتمويلات الوقفية.
كلمة أخيرة
تُعد مؤسسة نورة المالحي الوقفية مثالًا حيًا على كيفية تحويل التقنية من مجرد أداة إلى شريك حقيقي في خدمة العمل الخيري. فمن خلال رؤيتها الواضحة، وشراكاتها القوية، والتزامها بأعلى معايير الحوكمة، تواصل المؤسسة إحداث أثر ملموس في المجتمع، وتفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع غير الربحي في المملكة والعالم العربي.
هل أنت مهتم بالتعاون مع المؤسسة أو الاستفادة من خدماتها التقنية؟
تابع أخبار المؤسسة على منصاتها الرسمية أو تواصل مباشرة لطلب الشراكة أو الدعم الرقمي لجمعيتك أو مشروعك الخيري.
 
															

